التخيم

عدد الرسائل : 343 تاريخ التسجيل : 21/03/2009

التخيم

الكشافة لعبة كبيرة تمارس في الخلاء ونحن نعرف حركة الكشف ونقول أنها أسلوبنا لغرس الوطنية الصالحة والخيرات الواسعة عن طريق الخلاء ويرجع إقبال شباب العالم على الانضمام لحركة الكشف إلى عوامل عدة أول هذه العوامل : (حياة الخلاء ) .

أهمية حياة الخلاء :

في الخلاء ينطلق الفيتان على سجيتهم وسط أحضان الطبيعة .

مع تقدم المدنية وميكنة الحياة يحتاج جسم الفتيان إلى حياة الخلاء حيث أن هناك فرصة لاستخدام العضلات .

مع ازدحام المدن وضيق المساكن وازدياد كثافة السكان أصبح من الضروري اللجوء للخلاء .

التقدم له منافعه الكثيرة ولكن له أيضاً مضاره الكثيرة وأهمها ازدياد تلوث البيئة والهواء الأمر الذي يحمل الفتيان للإندفاع للخلاء .

الشباب يهوى الاستطلاع والاستكشاف كما يعشق حب المخاطرة والمغامرة وهذا من أهم مظاهر حياة الخلاء .

الإنسان عادة يجنح إلى اللعب والانطلاق وهذا يتوفر له في الخلاء .

في الخلاء يتدرب الناشئة على التأمل في الكون والمظاهر الطبيعية التي تعبر كلها عن قدرة الخالق سبحانه وتعالى فيزداد إيمان الفتيان بالله جلت قدرته.

في الخلاء يتعلم الفتيان المواطنة من خلال مظاهر الأماكن التي يخيم بها الناشئ في معسكر اتهم مع تدريبهم على تأدية الخدمات لتلك المناطق وتحية العلم عليها حيث ينشئ الارتباط بالوطن والأرض.

الخلاء فرصة ذهبية للتعرف على الأفراد من داخل أعماقهم حيث ينطلقون على سجيتهم فيمكن الكشف عن مواهبهم وثقلها ونقاط ضعفها وعلاجها.

الاعتماد على النفس هو المحصلة الظاهرة من ممارسة حياة الخلاء حيث تقل الإمكانيات المدينة ويلجأ الفرد إلى التكيف وخلق الظروف المناسبة لمعيشته كالطهي الخلوي ونماذج الريادة والتخييم وإيقاد النار.

الخلاء هو الميدان الحقيقي لممارسة المهارات الكشفية المختلفة مثل الملاحة البرية واقتفاء الأثر واستعمال الحبال والتخييم .

في الخلاء تبرز أهمية الجماعة لبعضها لبعض وأهمية دور كل فرد في الطليعة أو الفرقة لباقي زملائه.

المحصلة الطبيعية لكل ما تقدم هو التفاعل مع المجتمع بصورة أفضل وعموماً فإن حياة الخلاء سلاح ذو حدين تكبر فائدته إذا حسن الإعداد له والعكس في حالة الإهمال في الإعداد أو التنفيذ ويجب أن نراعي الآتي قبل التخييم :

أولاً : قبل التخييم :

التدريب على ترتيب المعدات الشخصية ومعدات الطليعة في حقيقة الظهر.

التدريب الجيد على رفع الخيمة الخاصة بالطليعة والخيام الشخصية (الهائك) والإسعافات الأولية .

التدريب على إعداد مكان المبيت وبعض أثاث المخيم واستعمال البطاطين لصنع حقيبة الظهر وحقيبة النوم.

تجربة بعض الأطعمة التي ستطهى في المخيم .

تخيل رسم مخيمك وارسم له رسماً تخطيطاً بأجزائه المختلفة بعض زيارة الموقع .

التدريب على إتقان استعمال الحبال التي ستستخدم في مخيمك .

إعداد العلم الوطني وعصاك ذات الشعار الذي يرمز إلى طليعتك .

وبإيجاد هذه التدريبات جيداً والتي هي أساس النجاح في التخييم حيث أن التخييم والتوفيق في تدريبهم عليه كي يسعدوا بحياة الخلاء ويجدر بك أن تضع للفرقة (مستوى) خاص لابد أن تصل إليه قبل الخروج إلى الخلاء وأن تجري فيه الاختبارات اللازمة .

لوازم المخيم :

ضع في مكان ظاهر في مقر الفرقة قائمة بما يحتاجه كل كشاف من معدات شخصية تكفل به إقامة مريحة وعند التفتيش على الفتية قبل التوجه إلى المخيم شجع الابتعاد عن الكماليات التي ليس لها فائدة في زيادة راحة الكشاف.

الرطوبة :

هي ألد أعداء الكشاف في المخيمات ولذلك :

لا تترك الأمتعة على الأرض (خاصة إذا كانت مغطاة بالعشب لمدة طويلة إلا إذا كانت من النوع المنفذ للماء).

لا تترك معدات النوم من بطاطين وفرش الأرض خارج الخيمة في المساء بغرض تهويتها .

أدخل هذه الأدوات في فترة الظهيرة .

لا تضع فرش النوم وملابسك أو فوطة الحمام أو الوجه على فرش الأرض عند التفتيش الصباحي بل انشرها على الحبال أو المناشير.

وشجع :

عدم لبس الجوارب في المخيم ولكن امنع الحفاة فيه .

استعمال الأحذية المصنوعة من النسيج بدلاً من الجلدية لأن الأخيرة يصعب تجفيفها إذا ابتلت .

حث الكشافين على تغير ملابسهم قبل النوم.

استعمل زي خاص للعمل بالمخيم على أن يكون فيه وقاية من ضربات الشمس ومن تأثيرها على الجلد.

ولاحظ :

أن الأحذية المطاطية مفيدة في الأرض الرطبة ولكنها غير صحية إذا طال زمن ارتدائها.

إن فرش الأرض لابد أن تكون غير منفذه للماء .

إنه ليس من الضروري التفتيش على كل شئ في الصباح .

إنه قد ينشأ بعض المصاعب والمتاعب الصحية في المخيم نتيجة الإهمال الشخصي فالفتية يصابون بالبرد نتيجة ارتدائهم ملابس مرتدة أو النوم في فراش رطب أو غير معتنى بإعداده ليكفل تدفئه صحيحة كما تحدث تسلخات في الجلد أو ضربات الشمس من التعرض الزائد عن الحد للأشعة الشمسية.

وينشأ الصداع من عدم التهوية للخيمة تهوية صحية أو من الأكل الكثير أو من الخجل من استعمال دورات المياه المكشوفة.

النماذج في المخيم :

النماذج هي أساس المخيم وعلى الكشاف أن يوفر لنفسه جميع وسائل الراحة في مخيمه مستعملاً في ذلك المواد التي يجدها في بيئة المخيم عليه أن يشغل وقت فراغه في عمل النماذج بحيث يكون هناك مكان لكل أداه من الأدوات وعلى القائد أن يوضح للفتية أنه لابد :

أن يكون للنموذج فائدة محققة فالعبارة بالفائدة لا بالشكل ولا بالمجهود الذي بذل فيه .

إن أفرع الشجرة الخضراء تجف وبذلك تتفكك الربطات والعقد والدورات لذلك لابد من استعمال الأغصان الجافة السليمة فالأفرع الملقاة على الأرض تشبع بالرطوبة فتصبح هشة فالأشجار بها أفرع جافة وعلى الفتى أن يتخير ما يلائمه منها .

المتانة عنصر هام في بناء النماذج فلابد أن يبقى النماذج صالحاً للعمل طول مدة المخيم وهذا يتأتى باختيار المواد المتينة والاعتناء بعمل الدورات والربطات .

تحاشي استعمال المسامير في نماذجك فليس هذا من فنون الكشف في شئ واستعمال الحبال دائماً فإذا اوعزتك الحبال ابتكر حبلاً من ألياف الشجر (القشة الخضراء) للصفصاف أو شجرة التيل ….الخ ، وإذا أحس الفتى قد أتقن النماذج الضرورية له في مخيمه شجعه على ابتكار شئ نافع للفرقة كلها مثلاً : - نول للمخيم لعمل فرش الأرض من الحشائش – آله للاستحمام بالمعسكر . – آله لنفخ النار تلقائياً أو تقليب الجمر – طريقة لتجفيف النماذج أو خشب الوقود.

التغذية في المخيمات :

تعليمات قائد المخيم : إن مسألة التغذية يجب أن تعالج تدريجياً على طول الدراسة كما أن بضعة أسئلة أثناء التفتيش اليومي وزيارات الطلائع في أوقات الغذاء التحضيرية من الطرق التي يحسن اتباعها في إرشاد الكشافين كما أنه من التقاليد الحسنة أن يتناول أحد أعضاء قادة الفرقة بعض الوجبات الرئيسية مع الطلائع وتشجيع الطلائع على دعوة بعضهم لبعض في تناول الطعام أثناء المعسكر .

الأدوات اللازمة :

أدوات الطبخ العادية – الأدوات البدائية لإعداد الطعام .

الكتب :

بعض كتب زهيدة الثمن عن الطبخ (الطبخ في المخيمات) فمن الواضح أن كل كشاف يجب أن يعرف كيف يطهو اللحم والخضار بنفسه وأن يهيئ الخبز اللازم له .

إن حركة الكشف مرادفه للنشاط والحركة وطبيعي فإن جسم الإنسان لا يمكنه أن يؤدي وظائفه بدون أن تزوده بالوقود اللازم لذلك لابد للقادة أن يعرفوا جيداً كل ما يتعلق بتغذية الكشافين الذين في عهدتهم.

رؤيتنا